Conflit, tous vide

                      

                                  

                                                       صراع كله فراغ

أن تدعي أنك تصارع من أجل الفكر والحرية، وعن طبقة بروليتارية (الطبقة الكادحة والعاملة). وتجعل هذا النضال مجرد عنوان على كتاب يحمل في كل صفحة من صفحاته وبين كل أسطره نوياك التي تريد إشباع مصالحك الذاتية مستغلا بذلك ثقة من كان يؤمن أنه سيرى النور بعدما طال أمد الليل فهنا تدرج كينونتك ضمن خانة الوصولي والخائن. لقد جاء على ذكر أحد الفلاسفة أن التقدم مستحيل بدون تغيير، وأولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أي شيء. لكن مفهوم تغيير العقول لا يقتصر فقط في الفكربل كيفية التفكير لكون الأهم ليس أن تكون مقلدا لفكر الأخرين بل أن تكون تابعا و مكملا لفكرهم وبذلك أنت تحي شمعة وهبت نفسها للإحتراق من أجل أن يأتي يوما من يستفيذ بنورها و يكمل على درب النضال

لكن ما أصبح متداولا هو كثلرة الحديت و الكلام الذي لا طائل من ورائه (الشفوي و النتيجة الله يدوي).وإذا ما قدر الله أن حققت مطلبا تجهر وبكل افتخار أنك انتزعته من عنق الزجاجة ولكن اعلم أن الشخص لا يرى ماتم إنجازه بل مالم تقدر على إنجازه مع العلم أن المطلب الذي حقق إنما هو لغرض في نفس يعقوب. ومن هنا أن تحارب حقا من أجل طبقة عليك أن تعمل من أجل المعرفة الحقة بما تقاسيه هذه الطبقة وأن تأخد إحدى تجارب العمل مع البروليتارين         

وهنا تبدأ قصتي مع العمل، فبعد إستكمال الدراسة الجامعية و انتظار ما ستجود به الأيام بخصوص النقط، قررت أن أتخلى عن شهوة السفر لكي أخوض غمار عالم البناء -تبناية- لاستكشاف هل فعلا يجب أن تهب نفسك من أجل هذه الطبقة فلمدة تقارب الشهرين من العمل وجدت أنه ضمن الطبقة نفسها هناك صراع الرئاسة ومن سيسعى ليكون في حسن ظن أسياده البرجوازين. فمن هنا وجدت أن التقدم هو حلم في ظل أن القاعدة العريضة تخضع لتصدعات كبيرة. وهنا السؤال يطرح نفسه

أين يتجلى دور المناضلين؟ ومامحلهم من الإعراب؟

على لسانهم فإن دورهم يقتصر على التوعية وتوسيع القاعدة الجماهرية المساندة لنفس الفكر، بمعنى أن محلهم الإعرابي هو فاعل توعوي يقوم بتحليل الأفكار وتبسيطها وتقديمها. لكن  تجري الرياح بما لاتشتهي السفن نرى أنه لامحل لهم من الإعراب سوى حبهم للظهور في الساحات بغيت فرض شخصيتهم لاستكمالها بعد أن كانت مندثرة وشبه معدومة من خصال الرجال. أنا لا أريد أن اجمع جمع الجموع ولكن تفريده واقتصاره على البعض منهم دون سواهم يكون أخير لكون أقلية تحمل هرمونات  النضال النادرة في زمن آبى إلا أن يكون مصلحتي، أقلية تسعى للنهوض بالوطن غيرتا منها وحبا وامتنانا للهوية

مع تحيات قمعي